A Call for all Chaldeans
علم الكلدان القومي خط أحمر
لماذا هذا العداء المريض ضد
المصمم عامر حنا فتوحي
ومن يقف وراء إستمرار مؤامرة
التجاوز على رمز الكلدان القومي؟
قبل الخوض في تفاصيل المحاولات غير القانونية وغير الأخلاقية المقصودة والمتواصلة
التي تهدف إلى (ضرب القضية الكلدانية) و(تفريق كلمة الكلدان) من خلال ضرب رمزهم
القومي (علم الكلدان القومي) الذي يعد أحد (أربعة ثوابت قومية كلدانية) لا يمكن
المساس بها، ذلك أن هذه الضوابط التي لا نقاش عليها، هيّ التي تحدد بكل وضوح وجلاء
إنتماء الكلداني الحقيقي (قلباً وقالباً) إلى الأمة الكلدانية العصية على الفناء.
هنا لا بد لنا أن نميز بين هؤلاء المتحمسين الكلدان الذين يستخدمون عن محبة
خالصة وإحترام كبير للهوية القومية الكلدانية (نماذج مزيفة ومشوهة) من علم الكلدان
القومي معتقدين بأنها العلم الشرعي وبين هؤلاء المسمومين الذين يستخدمون الأسم
الكلداني لضرب حركة النهوض الكلدانية من الداخل.
من أجل تعريف من لا يعرف الفرق الكبير بين (العلم الكلداني القومي) الصحيح
وبين النماذج المزيفة والمشوهة التي تدعم عملية ترويجها جهات أنانية ضيقة الأفق
محسوبة على الكلدان لكنها في الحق لا يهمها إلا إرضاء نزعاتها الإنتهازية المريضة
وعقلياتهم المصابة بعقدة الزعامة.
من أجل معرفة أوسع لهذا الموضوع
العظيم الأهمية ينبغي على الجميع معرفة أهمية الإعتزاز وإحترام العلم القومي
الكلداني وما يمثله من قيم كلدانية (قومياً)، كما ينبغي التعريف هنا بأمكانات
ومكانة مبتكر ومصمم علم الكلدان القومي، وذلك من أجل قطع دابر جميع المحاولات التي
تسعى لتشويه العلم الكلداني، كما سنستعرض أيضاً أبرز هذه المحاولات المريضة التي
تهدف إلى تخريب البيت الكلداني، كخطوة أولى في سياقات تحجيمنا ومن ثم
تجييرنا لقوى
تسعى إلى إحتواء الكلدان.
إبتداء أشير إلى أن تصميم النسخة الأولى من (العلم
القومي الكلداني) كانت قد طرحت على المختصين في عام 1985م، حيث تم التعريف به للإستئناس
بآرائهم، علماً بأنني كنت قد بدأت منذ مطلع عقد الثمانينات بتوعية الكلدان بأهمية
(الإنتماء القومي الكلداني)، وهذا موثق في عدد من الصحف والمجلات العراقية والعالمية
التي يمكن الإطلاع على بعضها (أونلاين). كما أن هنالك شهادات أصالة وجدارة ممنوحة من
قبل فنانين عراقيين كلدان وغير كلدان عاصروا النسخة الأصلية الأولى لعلم الكلدان القومي
(الشرعي) والنسخ التعليمية الثانوية، وقد تم توثيق إستحسانهم للتصميم في رسائل محفوظة
في أرشيف المحكمة الفيدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية، علاوة على شهادات أصالة
وجدارة من فنانين عالميين. ولعل من أهم من منح (علم الكلدان القومي) شهادة أصالة وجدارة
هو شيخ الرسامين العراقيين، الفنان الرائد عيسى حنا دابش الذي أسس أول جماعة للفن الحديث
في العراق عام 1940م وهو الذي ساهم عام 1959م بتنفيذ شعار الجمهورية العراقية من تصميم
زميله الفنان الخالد جواد سليم.
بعد تداوله وتبنيه منذ تاريخ تصميمه من قبل
أفراد محدودين بسبب ظروف الوطن الأم آنذاك، تم الإعتراف بعلم الكلدان القومي رسمياً
وعلى نطاق دولي في عام 1997م من قبل الرابطة الدولية للفنانين التشكيليين الكلدان والحزب
الديموقراطي الكلداني، ومن ثم بدأ إستخدامه على نطاق واسع وجماهيري، حيث أنتقل علم
الكلدان القومي من كونه (مقترح رمز) يسعى إلى وحدة كلمة الكلدان، إلى مستوى (علم رسمي)،
حيث أصبح العلم القومي الكلداني منذ آنذاك (رايتنا الكلدانية القومية) التي نفتخر بها
ورمزاً شامخاً يجمع الصف الكلداني ويوحد ما بين أبناء البيت الكلداني الواحد، ذلك لأن
رموزه الأصيلة والمتميزة مستمدة من رحلة الكلدان التاريخية عبر ما يزيد على 7300 عام.
بتعبير آخر فأن (العلم القومي الكلداني) يعبر بشكل حقيقي عن الهوية القومية الكلدانية
ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.
منذ عام 2011م خرج الكلدان في العراق والعالم كباراً وصغاراً في العراق
والعالم في مسيرات إفتخار إحتفالية بمناسبة رأس السنة الكلدانية البابلية (أكيتو)
رافعين العلم القومي الكلداني بمختلف الأحجام.
وقد أثح العلم أمراً واقعاً ورمزاً قومياً شامخاً بعد إقامة أول
مؤتمرين كلدانيين قوميين عالمياً، وذلك في عام 2011م في سان دييغو/ كاليفورنيا وعام
2013م في ميشغان / الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم التصويت فيهما بالإجماع على
شرعية العلم القومي الكلداني من قبل جميع الأحزاب والمنظمات الكلدانية علاوة على
الناشطين الكلدان في العالم، كما تم إعتبار (علم الكلدان القومي)، الرمز القومي
الوحيد الذي يمثل الأمة الكلدانية.
في الوقت الذي عاهدت فيه القوى القومية الكلدانية الغيورة والشريفة
على إحتضان العلم القومي الكلداني وعملت على التعريف بأهميته وإشاعته بين عامة
الكلدان لأهميته المعنوية في ضمان وحدة الكلدان وسلامة مسيرتهم المستقبلية ، آخذين
بنظر الإعتبار حقيقة أنه منذ أن أصبحت الأعلام تقليداً شائعاً على مستوى الأمم
والدول، فقد أصبح من المتعارف عليه رفع العلم في المناسبات الوطنية والقومية، وكذلك
في كافة المناسبات الإحتفالية، علماً بأن هنالك ضوابط متعارف عليها في كيفية
إستخدام العلم ورفعه وعرضه.
جدير بالذكر أيضاً، أنه من المتعارف عليه بأن إهانة (العلم القومي
الكلداني)، إنما يعتبر إساءة للكرامة القومية والمعنوية تقتضي الإعتذار عملياً
وعلى الملأ. وهو ما دفعني اليوم للكتابة من أجل تنبيه الكلدان إلى التجاوزات
الخطيرة التي يمارسها البعض لتشويه تصميم علم الكلدان القومي، فيما يساهم شعبنا
المحب لهويته القومية الكلدانية عن طيب نية وعن عدم معرفة بخلفية المؤامرة التي
يحيكها البعض لتشتيت كلمة الكلدان.
لمن لا يعرف (مواصفات ومعاني العلم القومي الكلداني) ويساهم دون معرفة في
إستخدام تصاميم مشوهة من علم الكلدان، فأنه يمكنه وبكل بساطة زيارة الرابط أدناه
باللغتين الأنكليزية والعربية، من أجل الإطلاع على جميع التفاصيل الخاصة بمواصفات
ومعاني رموز علم الكلدان القومي:
وأيضاً لكي يستوعب بأن هذا الرمز القومي الكلداني لم يأتِ إعتباطاً، وإنما
نتيجة دراسة تاريخية وفنية عميقة وطويلة ومستفيضة، كما أن تنفيذه الراقي والمتميز
قد أخذ في الحساب كل (العوامل الجمالية والهندسية والفنية) من أجل تصميم وتنفيذ
عناصره التشكيلية على النحو الذي هو عليه الآن، ليصير بعد سنوات من الجهد الفني واحداً
من أجمل الأعلام في العالم وأكثرها تمييزاً ورقياً، لاسيما وأن العلم القومي
الكلداني هو العلم الوحيد المتميز بين أعلام العالم كله بخطيه العموديين وشمسه
الرافدية المركزية التي تم تطوير تصميمها لتكون معبرة بشكل واقعي وجميل عن تاريخ
ومآثر الكلدان (سكان العراق الأصليين).
ومن البديهي أن هذا المنجز العظيم ما كان ليتحقق لو لا تمكن مبتكر مشروع
علم الكلدان ومصممه الفنان والمؤرخ عامر فتوحي من هذين الحقلين الدقيقين، مما أهله
لإستقراء العديد من المسلات الرافدية البابلية التي ورثناها عن أسلافنا الكلدان
الأوائل، رواد الحضارة والمدنية الراقية وإستيعاب الأنسب من الرموز الرافدية
الكلدانية الجذور لتمثيل الأمة الكلدانية.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لقد تم تكييف النسب الهندسية في تصميم (علم
الكلدان القومي) بإعتماد النسبة الذهبية 1/3 ، حيث تتوزع كافة عناصر التصميم داخل
مساحة العلم وفقاً لهذه النسبة الهندسية الدقيقة وعلى مسافات متساوية، وهذا ما أدى
إلى إشاعة نوع من التوازن المريح للنظر مع التأكيد على إبراز كافة التفاصيل الفنية
التي يحتويها العلم دون أن يؤثر عنصر بصري على آخر. لذلك فأن التلاعب بهذه النسب
الدقيقة سيؤدي إلى فقدان توازن عناصر التصميم، فيطغي عنصر على آخر، ذلك أن هذا
التصميم المتوازن 100% قد تمت دراسته وتنفيذه على مدى سنوات.
جدير بالذكر أيضاً، أن تصميم وتنفيذ علم الكلدان القومي قد تم تحقيقه وفق
رؤية قومية كلدانية راقية وحرفية فنية عالية، وذلك لكي يكون علماً متميزاً بين
بقية الأعلام في العالم، وفي ذات الوقت متناسسباً مع متطلبات عصرنا الحديث. لذلك
فأن أي تحريف كما أسلفت (مهما كان غير ملحوظاً)، إنما سيؤدي إلى إلغاء عناصره
الجمالي وينتقص من تكامل مكوناته. الأهم من هذا وذاك، أن مثل هذه التجاوزات على
علم الكلدان القومي إنما تعد إمتهاناً
للكرامة الكلدانية مباشراً ، مقصوداُ
ومرفوضاً.
نبذة عن مبتكر ومصمم علم الكلدان القومي
عامر حنا فتوحي
من الجدير بالذكر، أن مبتكر ومصمم علم الكلدان القومي منذ أولى نسخه
التجريبية المنشورة منذ عام 1985م وغير المنشورة منذ مطلع عام 1980م، لا سيما الموثقة
منها عبر شهادات جدارة وأصالة قانونية، هو الفنان التشكيلي الدولي (عامر حنا فتوحي)
الحائز على العديد من الجوائز المحلية والعالمية، وهو الفنان الوحيد الذي فاز بالمسابقتين
الدوليتين لتصميم (علم العراق الوطني) في عامي 1986م و2008م، رغم إشتراك الآلاف من
الفنانين والمصممين المحترفين والشركات المعمارية العالمية والمحلية، كما أن
الفنان التشكيلي والمصمم المحترف (عامر حنا فتوحي) هو الفنان الوحيد الفائز (لثلاث
سنوات متوالية) بجائزة (أفضل تصميم علم وشعار) لمحافظات بابل ونينوى وميسان (ميشن
باللغة الكلدانية) والبصرة (بصرياثا باللغة الكلدانية)، وهيّ المسابقة الدولية
التي دعت إليها وزارة الحكم المحلي في منتصف ثمانينات القرن المنصرم وتم تحكيمها
من قبل لجنة فنية محترفة مشتركة ضمت فنانين تشكليين ومعماريين عراقيين وأجانب.
أن فوز الفنان (عامر حنا فتوحي) بكل جدارة في جميع مسابقات (أعلام
وشعارات المحافظات العراقية)، علاوة على كونه الفائز بكل جدارة في المسابقتين
التاريخيتين الوحيدتين اللتين أقيمتا في العراق، من أجل تصميم (علم عراقي وطني)،
رغم مشاركة الآلاف من الفنانين والمصممين المحليين والعالميين المحترفين كما أسلفت،
إنما يدل ومن دون جدال على مدى تمكن وإحتراف وأستاذية الفنان (عامر حنا فتوحي) في
مجال الفن التشكيلي وتصميم الشعارات والأعلام.
ناهيكم عن أستاذيته في مجال التاريخ الرافدي الذي درسه ومارسه
أكاديمياً لما يزيد على ثلاثين عاماً فأشبعه دراسة وممارسة، مما أهله للحصول على العديد
من الشهادات الأكاديمية في حقلي الفن التشكيلي والتاريخ الرافدي، كان آخرها حصوله
على شهادة الدكتوراه في فلسفة التاريخ الرافدي، إضافة إلى تخصصه العلمي في مجال
هندسة الطيران. أما كتاباته ودراساته وكتبه المنشورة في حقلي الفن التشكيلي
والتاريخ الرافدي وسكان العراق الأصليين منذ مطلع عقد الثمانينات، فقد أثمرت عن
نشر (سبعة عشر كتاباً) باللغات العربية والكلدانية والإنكليزية. فهل هنالك (مع
شديد الإحترام) بين هؤلاء المتورطين في تزييف علم الكلدان القومي وإنتهاك كرامة
الكلدان من هو مؤهل لكي يجاريه في أهليته وإحترافه، أو يمكن أن يقلل من شأن المنجز
المتميز للفنان والمؤرخ الكلداني (عامر حنا فتوحي) في هذه الحقول المعرفية الدقيقة؟
من نافلة القول، أن نؤكد هنا بأنه لا أحد و(أكرر هنا ثانية) لا أحد
من (الكلدان) أو من (غير الكلدان) قد فكر في (إبتكار) أو (تصميم) علمٍ للكلدان قبل
أن يبتكره ويصممه بهذا المستوى الفني الراقي ومن ثم يقترحه على الأمة الكلدانية
إلا (الفنان عامر حنا فتوحي)، الذي قدم خلاصة منجزه الفريد هذا بكل محبة وإحترام
هدية للأمة الكلدانية.
لذلك فأن السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو: لماذا أذن بعد كل هذه
السنوات من الدراسة والتصميم والعمل الشاق والتضحيات الكبيرة من أجل الحفاظ على
الهوية القومية الكلدانية وإعلاء شأن الكلدان بين بقية الأمم، تسعى بعض الجهات (المحسوبة
على الكلدان) إلى تشويه تصميم العلم الكلداني القومي والتهجم على الفنان المؤرخ
عامر حنا فتوحي والإساءة للكلدان من خلال تزييف وتحريف (علم الكلدان القومي) بهدف
الإلتفاف على واحدٍ من أهم ثوابت الكلدان القومية؟
ولماذا يتوهم بعض المرضى بعقدة (عامر حنا فتوحي) بأنهم من خلال
التجاوز على علم الكلدان إنما يطعنون عامر حنا فتوحي مع أن علم الكلدان هو (ملك
الأمة الكلدانية) وليس أي فرد كلداني؟
وأيضاً، لماذا تتواصل هذه المؤامرة التي تعكس عقداُ وأمراضاً نفسية
ذاتية على الكلدان، مع أن من شأنها أن تدخل البيت الكلداني في حروب داخلية يطبل
لها الحاقدون والمرتزقة الذين لا يريدون الخير للكلدان؟
هذا ما سأجيب عليه هنا من أجل كشف هذه المحاولات الفاشلة وفضح (المتورطين)
في (محاربة الأمة الكلدانية) متخفين بجلود الحملان مع أنهم مثل شهود يهوة ذئاب
خاطفة، علماً بأنني لن أشير لهم بالأسماء لأنهم لا يستحقون أن نذكرهم أصلاً.
مؤامرة فاشلة ... تصاميم مشوهة ومسروقة
منذ أن قدم الفنان فتوحي مقترحه لعلم الكلدان القومي أواخر عام 1996م
في الولايات المتحدة جرت أولى محاولات الإلتفاف على التصميم لغرض تجييره لجهات
وأشخاص لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بالفن التشكيلي أو بتاريخ وادي الرافدين
العريق، ولكن لأنه (لا يصح إلا الصحيح)، فقد أقرت المحكمة الفيدرالية لعموم
الولايات المتحدة بعد إطلاعها على الحقائق والأدلة المادية، عدم جواز تنفيذ أي
تصميم بأسم (علم الكلدان القومي) من دون موافقة (مبتكر مشروع العلم) المصمم عامر
حنا فتوحي.
الحق أن هذه المحاولات المتعددة الأسباب والدوافع لم تتوقف عن تشويه
العلم القومي الكلداني ولم يتوقف أصحابها من التهجم الشخصي على مبتكر ومصمم علم
الكلدان القومي، كان آخرها ما حدث إبان المؤتمر الكلداني العالمي الثاني في
الولايات المتحدة، والذي أدى إلى الإقتراع الذي تم فرضه على المؤتمرين على عكس ما
كان يتوقعه البعض، حيث تم التأكيد على شرعية العلم وأنتهى التصويت النهائي بالإقرار
بشرعية علم الكلدان القومي في شبه إجماع كامل، حيث تمت تزكية (علم الكلدان القومي)
الذي أبتكره وصممه عامر حنا فتوحي، كما طالب المؤتمرون بغلق هذا الموضوع بشكل
نهائي.
مع ذلك فأن أخطر محاولتين تسعى إلى تفتيت البيت الكلداني تتم بشكل
مرن وغير محسوس ، وذلك من خلال طرح نماذج غير أصيلة مستلة بشكل مشوه عن (علم
الكلدان القومي) تتمثل أولاهما في ما طبعه وروج له (المجلس الآشوري الآشوري
الآشوري) الذي يطلق عليه مجازاً أسم (المجلس الكلداني السرياني الآشوري) لصاحبه
الآطوري الإيراني الأصل سركيس أغجان، حيث تم فيه تضخيم الشمس المركزية وسط العلم (بشكل
صبياني) يذكرنا بالمثل الشعبي العراقي (علج المخبل ترس حلكه).
كما طرحت (الرابطة الكلدانية) التي دعا إلى تأسيسها غبطة البطريرك
ساكو مؤخراً تصميماً غير أصيل (مقتبس بشكل محرف) عن (علم الكلدان القومي الشرعي)،
حيث يتلاعب هذا التصميم المشوه بتصميم الشمس المركزية المضخمة بشكل صبياني، وأيضاً
من خلال تحريف الإشعات المنبثقة من الشمس الكلدانية (زهريره) بطريقة كارتونية
مضحكة، لا علاقة لها بتراثنا الرافدي العريق.
لذلك أنبه كافة الغيارى الكلدان، لاسيما هؤلاء الذين لا يعرفون الفرق
بين التصميم الشرعي القانوني الصحيح وبين (المقتبسات المزيفة والمشوهة) لعلم
الكلدان إلى التوقف حالاً من إستخدام هذه التصاميم اللا قانونية السيئة البناء والمسيئة
لرمزنا القومي ورايتنا الخفاقة (علم الكلدان القومي) مما يعني التجاوز بشكل متمد على
كرامة أبناء الأمة الكلدانية.
الحق، أنني لو شئت لأخذت الرابطة وأية جهة متورطة
في تشويه (علم الكلدان القومي) حيثما تواجدوا إلى القضاء وإرغام المسؤولين
المتورطين بمثل هذه الأعمال غير المسؤولة على دفع مئات الألوف من الدولارات وفقاً للقانون،
حيث يعتبر القانون الفيدرالي المصدق عليه من قِبل الدول الأعضاء في اليونسكو، بأن من
يخالف أو يتجاوز على أحكام إستخدام تصميم محفوظ الحقوق (كلاً أو جزءاً) يعتبر بمثابة
سارق فكري، حيث تدين الولايات المتحدة والدول المتحضرة الموقعة مع الولايات المتحدة
هذا النوع من السرقات، علماً بأن الولايات المتحدة تحاسب هذا النوع من السرقة بدفع
غرامة قدرها 150 ألف دولار ، لكنني (إحتراماً لمكانة الكلدان) ومن أجل منح الرابطة
أو أية جهة متورطة في هذا التجاوز اللا أخلاقي واللا قانوني فرصة الرجوع عن هذا الخطأ
الفاحش والمهين لكرامة الكلدان، فأنني أدعو أعضاء الرابطة وكل من يروج لنسخ مزورة
ومشوهة عن علم الكلدان القومي إلى (إتلاف النسخ المزورة والمشوهة) التي يستخدمونها
وإعتماد العلم الكلداني القومي (الذي أقرته بالإجماع) جميع الأحزاب والمنظمات الكلدانية
في العالم، مثلما صادق عليه المؤتمرين الكلدانيين القوميين العالميين، علاوة على إقراره
وتزكيته من قبل أهم الناشطين الكلدان في العالم.
من أجل حل هذا الإشكال بطريقة حضارية ووضع حد لهذه التجاوزات اللا أخلاقية
واللا قانونية وغير المبررة. فأن هنالك عدد من الناشطين الكلدان في العالم ممن
يمتلكون (الفايلات الأصلية) لتصميم (علم الكلدان القومي)، وأنا على إستعداد لتزويد
من يشاء من الغيارى الكلدان في الولايات
المتحدة وكندا وأورﭙﺎ والعراق وأستراليا، بالفايلات الأصلية لكي يقوموا بتزويد أية
جهة كلدانية تسعى إلى طبع (علم الكلدان القومي) بمواصفاته الشرعية القانونية
الصحيحة، منعاً لأي تشويه وتجاوز مستقبلي ... دمتم ودامت أمتنا الكلدانية بكل خير
ومحبة وسلام.
للأمة الكلدانية بإخلاص / د. عامر حنا فتوحي
فنان تشكيلي محترف
باحث أكاديمي في تاريخ وحضارة وادي الرافدين